شهدت المباراة التي جمعت منتخبي البرازيل وكولومبيا فجر الجمعة، ضمن الجولة الـ13 من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026، حدثاً مثيراً للجدل، إذ أجرى المدير الفني لمنتخب السيليساو دوريفال جونيور سبعة تبديلات متجاوزاً الحد المعتاد في المباريات الرسمية، وقد أثار ذلك تساؤلات حول قانونية هذه التغييرات نظراً إلى تجاوز العدد المسموح به، وهو خمسة تبديلات.

ووفقاً للتفاصيل التي نشرتها صحيفة ماركا الإسبانية الجمعة، فإن دوريفال جونيور قام بتغيير فينيسيوس جونيور في اللحظات الأخيرة من المواجهة عقب تسجيله هدف الفوز (الثاني) في مرمى منتخب كولومبيا، ليصل بذلك عدد التغييرات إلى سبعة، بينما تسمح القوانين بإجراء خمسة تغييرات، وهو ما دفع بعض المتابعين إلى الاعتقاد بأن منتخب البرازيل قد يواجه عقوبة بسبب مخالفته اللوائح، خاصة أن تشكيلة السامبا تنافس على خطف بطاقة التأهل للمونديال المقرر العام المقبل في أميركا والمكسيك وكندا.

وأضافت الصحيفة أن هناك استثناءات في قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ومجلس "إيفاب" دخلت حيز التنفيذ منذ الأول يوليو/تموز 2024، وتتعلق بحالات الإصابات في الرأس، وكان الحارس البرازيلي أليسون بيكر اصطدم بالمدافع الكولومبي دافينسون سانشيز أثناء المباراة، ما أدى إلى إصابتهما بارتجاج دماغي استدعى استبدالهما، وبموجب بروتوكول التبديلات الإضافية بسبب الارتجاج في الرأس، يُسمح للفريق الذي يتعرض لاعبوه لهذه الإصابات بإجراء تغيير إضافي، كما يُمنح الفريق المنافس تبديلاً إضافياً، وهذا ما يسمح لمنتخبي البرازيل وكولومبيا بإجراء ستة تغييرات بدلاً من خمسة، ومع تفعيل هذا البروتوكول لكل منتخب، أصبح من الممكن الوصول إلى سبعة تغييرات خلال المباراة.

وبالعودة إلى التغييرات السبعة التي قام بها المدير الفني لمنتخب البرازيل، فقد أشرك جويلاينتون كاسيو دي ليرا وماتيوس كونيا بدلاً من جيرسون وجواو بيدرو، ثم شارك الحارس بينتو بديلاً لزميله أليسون بيكر بعد إصابته بارتجاج، ودخل أندريه وسافينيو وويسلي بدلاً من برونو غيماريش ورودريغو وفانديرسون. ومرة أخرى، استفادت تشكيلة السيليساو من استبدال دافينسون سانشيز بسبب تعرضه لارتجاج دماغي، وهو ما منح البرازيل الحق في فرصة إجراء تبديل إضافي وفقاً للوائح، وغادر فينيسيوس أرضية الملعب ونزل زميله ليو أورتيز بدلاً منه، وعلى عكس البرازيل، أجرى منتخب كولومبيا أربعة تغييرات فقط طوال المباراة.

وأكد دوريفال جونيور، في المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد نهاية اللقاء، أنه استفسر عن الأمر أثناء المواجهة، وتلقى تأكيداً رسمياً من الحكم الرابع بأن المنتخبين يملكان الحق في إجراء تبديلين إضافيين استناداً إلى "قانون الارتجاج الدماغي"، بينما صرّح مدرب كولومبيا نيستور لورينزو قائلاً: "الإصابات في الرأس تمنح كلا المنتخبين الحق في إجراء تغييرات إضافية، وكنا على دراية بذلك، ولهذا السبب لم يكن هناك اعتراض من جانبنا، دافينسون سانشيز عانى من دوار بسيط، وفضّل الطبيب استبداله، لكنه الآن بخير ولم يتعرض لأي مشكلة".